وُصِف بـ «أجمل مبنى على وجه الأرض» متحف المستقبل.. نافذة لا مثيل لها لتجربة الخيال
يعد متحف المستقبل في دبي، الأيقونة الأجمل والأحدث التي تضاف لأيقونات العالم الحضارية كمنارة يطل منها على الغد ويشرف من تجاربها ومبادراتها وفعالياتها على المستقبل.
يستقبل المتحف بمبناه الأيقوني الأجمل في العالم بارتفاع 77 مترا الزوار من مختلف أنحاء الدولة والعالم للتعرف على أعجوبة معمارية تم بناؤها باستخدام التكنولوجيا الروبوتية.
ويتميز المتحف بتصميمه البيضاوي الفريد الذي يحاكي أهدافه المتمثلة في استضافة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا والتصاميم المعمارية، بتكلفة إنشاء بلغت 500 مليون درهم إماراتي، كما ستتغير المعروضات داخله كل 6 أشهر، ليبقى بذلك متماشياً مع التغيرات التكنولوجية العالمية.
ثلاث دلالات في المتحف
ومتحف المستقبل، يقوم على ثلاث دلالات، الأولى محلية، باعتماد المتحف الخط العربي في كل قطعة، واستخدام اللغة العربية، والانطلاق بالهوية نحو المستقبل.. بينما الدلالة الثانية عربية، إذ يعتبر المتحف بيت الحكمة للمستقبل، ليكون قادرا على تخريج علماء ونوابغ قادرين على قيادة المجتمع العربي إلى العالم الرقمي.. فيما الدلالة الثالثة عالمية، باعتبار أن المتحف هو أيقونة عالمية تساهم في وضع بصمة الإمارات في التطور التكنولوجي المقبل، كما أنه قبّة جامعة للشرق والغرب.
كلمات واجهة متحف المستقبل مكتوبة بخط الثلث العربي
وأول ما يجذب أنظار مشاهديه كلمات مكتوبة بخط عربي رائع كتبها الفنان الإماراتي مطر بن لاحج على هذه التحفة الفنية حيث حفرت على جدران متحف المستقبل، ثلاثة اقتباسات مكتوبة بخط الثلث العربي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
الاقتباسات هي: “لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين” و”المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يُمكن تصميمه وبناؤه اليوم”، و”سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار”.
المتحف بني في طبقاته السبع بدون أعمدة!
وأمام الجهود المحلية والعالمية في محاربة التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة، فإن المتحف يحمل شعار المناخ والتعليم، لبناء مستقبل قائم على التقدم وفي نفس الوقت يراعي الخصوصية العالمية الملحة في محاربة التغير المناخي.
لذلك، فالمتحف هو مختبر أبحاث وذكاء اصطناعي يتكون من 7 طوابق، كل طابق يمثل مرحلة مستقبلية في قطاعات حيوية ترسخ الاستدامة ورفاهية الإنسانية الحديثة، كذلك، المتحف الذي بني في طبقاته السبع بدون أعمدة، يأتي ليقدم رسالة مفادها أن الثورة الحالية والمقبلة (رقمية) بامتياز، تحتاج الى أعمدة افتراضية قائمة على الرقمنة، يندمج فيها الواقع الحقيقي بالواقع الافتراضي المعزز. ويتم تشغيل المبنى بواسطة 4000 ميغاواط من الطاقة الشمسية.
الدقة المتناهية في بناء المتحف لم تأت محض مصادفة!
وربما إحدى المعلومات البارزة في متحف المستقبل أو ما يُطلق عليه (متحف دبي الحديث)، هو أنه بني من 1024 قطعة، كل قطعة ترمز لـ (بت) الرمز التقني، هذه الجزئية كفيلة بأن تقدم رسالة مفادها أن الدقة المتناهية في بناء المتحف لم تأت محض مصادفة، لكنها منشأة كانت قائمة بشكل افتراضي قبل تدشينها واقعا في العين المجردة، وهذا يعكس الدقة المتناهية، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي في كل التفاصيل ويعكس أيضا رمزية المتحف، القادم من المستقبل ويعمل لأجل المستقبل في بلد لطالما أثبت نفسه عاصمة للمستقبل.
ينقسم المتحف إلى 3 أجزاء تُركّز على الروبوتات والذكاء الاصطناعي
ويضم متحف المستقبل، منصة لاستعراض واختبار إبداعات الشركات التقنية الرائدة عالمياً، كما ينقسم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسية تركز على قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي ومدى تأثيرها على تحسين القدرات الذهنية للإنسان.
بينما يسلط القسم الثاني، الضوء على العلاقة بين الإنسان والروبوت، كرعاية الروبوتات لكبار السن، فيما يتناول القسم الثالث كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرارات، وإدارة الأموال.
ويضم المتحف منطقة (فيتزانيا) التي تشمل مركزاً خاصاً لإجراء الفحوصات الطبية، علاوةً على شخصية الروبوت المعالج الذي سيعمل على تقديم نصائح هامة لتفادي الحوادث، عدا عن تقديمه العديد من الحلول للإصابات الناجمة عن هذه الحوادث.