تعالي معي
أخر الأخبار

يديره نخبة من ذوي الاحتياجات من «الألف إلى الياء» «كافيه 312».. فجّر طاقات أصحاب الهمم وحقق أحلامهم

بروح التحدي والإصرار استطاع أعضاء فريق كافيه “312” أن يصنعوا حلمهم ويحققوه على أرض الواقع بإرادة عالية، مشروع مقهى “كافيه 312” هو الأول من نوعه تماماً في الكويت، والأرجح على مستوى دول الخليج، حيث يعمل به فريق عمل من ذوي الهمم، الهدف منه توفير فرص عمل لتلك الفئة، وتدريبهم على تحمل المسؤوليات في أجواء ودية بين موظفي الكافية، ومرتاديه من الزبائن وكان أولياء أمور الشباب متفاعلين وفرحين بهذه الفكرة وكأنه حلم وتحقق.
شباب في عمر الورد يستقبلونك والابتسامة لا تفارق محياهم، يقومون بأعمالهم في “الكافيه” على أكمل وجه، ويعملون كخلية نحل بدقة متناهية، قدراتهم تتحدى المستحيل وطموحاتهم فوق هامات السحاب.
في البداية، قال صاحب فكرة كافية «312» طارق عابدين: بدأنا هذا المشروع لندخل في تحدٍ مع أنفسنا حيث استطعنا أن نحتوي في فريقنا عدد من مختلف أنواع ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفضنا فكرة أنهم لا بد أن يتواجدوا في غرف مغلقة عليهم في المنازل، فهذا يسبب لهم ضيقا وحصارا نفسيا، وهو ليس أمرا مشجعا بالنسبة لهم.
الهدف من كافيه «312» هو كسر الحاجز بينهم وبين المجتمع من خلال انخراطهم بالعمل

وأكد أن الهدف الرئيس من كافيه «312» هو كسر الحاجز بينهم والمجتمع من خلال انخراطهم بالعمل؛ فلديهم طاقات وإبداعات، وهم يتميزون بالتزامهم في العمل، ولكنهم يحتاجون إلى التوجيه والتشجيع، مشيرا إلى أن قوة الانتباه لديهم عالية وهم أصحاب مواهب وطاقات مخزنة ويستحقون الدعم، وفي الحقيقة نحن المعاقون وليسوا هم المعاقين إذا لم نكن قادرين على اكتشاف الطاقات التي يتمتعون بها وتحفيزهم على إطلاقها واستثمارها بالشكل الصحيح.

من جانبه، قال جورج خوري شريك في كافيه “312”:
كان هذا حلما وأصبح اليوم حقيقة على أرض الواقع، وبدأ يكبر يوما بعد يوم ويديره أبناؤنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم فريق عمل رائع وناجح ولديهم مواهب وقدرات لا يمكن وصفها، مشيرا إلى أن عدة صعوبات واجهتنا، وكان لدينا نوع من التحدي حول كيفية تقبل الأهالي لهذا المشروع، ثم لمسنا منهم بعد ذلك الدعم والمساندة والتشجيع.

الأمر مسؤولية كبيرة بالنسبة لنا ونتمنى أن نكون على قدرها

وأضاف خوري: بحمد الله استطعنا أن نستمر بهذا المشروع وأول ما بدأنا العمل كان الفريق يتكون من 5 أعضاء واليوم وصلنا إلى ١٤ عضواً، مؤكدا أن هذا الأمر مسؤولية كبيرة بالنسبة لنا ونتمنى أن نكون على قدرها.
بدوره، عبر فهد الملا “مسؤول طلبات” عن سعادته بالعمل في الكافية، كونه استفاد بشكل كبير من توظيفه، واكتسابه للخبرة، إضافة لذلك أن فرصة العمل التي أتيحت له لا يستطيع العديد من المعاقين الحصول عليها، لافتاً إلى أنه تمكن من الاندماج في المجتمع، والآن يتم العمل على التدريب والتطوير بشكل أكبر.
الشاب فارس الحلاق قال:
قضيت 9 سنوات أبحث عن عمل يقبلني، وهنا في كافية 312 استطعت أن أحقق حلمي وأعمل مع أصدقاء لي هنا تجمعنا روح الفريق الواحد.
أما الشاب محمد الصفار فقال:
إن عملي في الكافية أنني أقوم بتقديم الطلبات، مؤكدا أن تعامل فريق العمل معه رائع جدا وكذلك لمس الفرح والبهجة من الزبائن، داعيا الجميع إلى زيارة الكافية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق