فن
أخر الأخبار

الفيلم‭ ‬حقق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬430‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬ ‏Oppenheimer‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬القنبلة‭ ‬الذرية‮»‬‏‭..‬ محاكمة‭ ‬للتاريخ‭ ‬والضمير‭ ‬الإنساني

هو‭ ‬فيلم‭ ‬سيرة‭ ‬ذاتية‭ ‬مقتبسة‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬السيرة‭ ‬الذاتية‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬ابوليتزرب‭.. ‬ابروميثيوس‭ ‬الأميركيب‭ ‬الذي‭ ‬ألفه‭ ‬الكاتبان‭ ‬كاي‭ ‬بيرد‭ ‬ومارتن‭ ‬ج‭. ‬شيروين‭. ‬حقق‭ ‬الفيلم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬430‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬بميزانية‭ ‬إنتاج‭ ‬تبلغ‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬إشادة‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬النقاد،‭ ‬مع‭ ‬ثناء‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬فريق‭ ‬التمثيل‭ ‬والسيناريو‭ ‬والإبهار‭ ‬البصري‭.‬

تروي‭ ‬أحداث‭ ‬الفيلم‭ ‬حياة‭ ‬عالم‭ ‬الفيزياء‭ ‬النظرية‭ ‬روبرت‭ ‬أوبنهايمر‭ ‬الملقب‭ ‬بـاأبو‭ ‬القنبلة‭ ‬الذريةب،‭ ‬وتركز‭ ‬محاكمة‭ ‬أوبنهايمر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدارته‭ ‬امشروع‭ ‬مانهاتنب‭ ‬للدراسات‭ ‬والأبحاث‭ ‬والتجارب‭ ‬النووية‭ ‬لإنتاج‭ ‬سلاح‭ ‬رادع‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬تنتجه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية‭. ‬لكن‭ ‬اوبنهايمر‭ ‬يفقد‭ ‬مكانته‭ ‬تدريجيا‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬شعر‭ ‬بجرم‭ ‬ما‭ ‬أقدم‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬انتاج‭ ‬سلاح‭ ‬مدمر‭ ‬آلاف‭ ‬المرات‭ ‬ضعف‭ ‬السلاح‭ ‬العادي‭! ‬وذلك‭ ‬كان‭ ‬تحديدا‭ ‬بعد‭ ‬جلسة‭ ‬الاستماع‭ ‬الأمنية‭ ‬له‭ ‬سنة‭ ‬1954‭. ‬كذلك‭ ‬علاقات‭ ‬اوبنهايمر‭ ‬مع‭ ‬لويس‭ ‬ستراوس‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬الطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬الأميركية‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬أوبنهايمر‭ ‬خصمًا‭ ‬له‭.‬

‏‭ ‬الفيلم‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬كيليان‭ ‬مورفي‭ ‬بدور‭ ‬أوبنهايمر‭ ‬وروبرت‭ ‬داوني‭ ‬جونيور‭ ‬بدور‭ ‬ستراوس،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬طاقم‭ ‬تمثيل‭ ‬يضم‭ ‬إيميلي‭ ‬بلنت‭ ‬ومات‭ ‬ديمون‭ ‬وفلورنس‭ ‬بيو‭ ‬وجوش‭ ‬هارتنت‭ ‬وكيسي‭ ‬أفليك‭ ‬ورامي‭ ‬مالك‭ ‬وكينيث‭ ‬براناه‭.‬
استخدم‭ ‬كاتب‭ ‬ومخرج‭ ‬الفيلم‭ ‬الكاتب‭ ‬الإنجليزي‭ ‬نولان‭ ‬المؤثرات‭ ‬البصرية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مشاهد‭ ‬الانفجارات‭ ‬وتجربة‭ ‬القنبلة‭ ‬النووية‭ ‬بعد‭ ‬اختراعها،‭ ‬كما‭ ‬استخدم‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ابتكارها‭ ‬بالكمبيوتر‭.‬

وتكون‭ ‬البدايات‭ ‬لهذا‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬صنع‭ ‬فارقا‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬لكن‭ ‬بشكل‭ ‬مدمر،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1926‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬يكافح‭ ‬روبرت‭ ‬أوبنهايمر‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬22‭ ‬عامًا‭ ‬مع‭ ‬الحنين‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬والقلق‭ ‬أثناء‭ ‬دراسته‭ ‬في‭ ‬مختبر‭ ‬كافنديش‭ ‬في‭ ‬كامبريدج‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬باتريك‭ ‬بلاكيت‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬ضغوطًا‭ ‬شديدة‭. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬الفيزياء‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬جوتنجن‭ ‬في‭ ‬ألمانيا،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬قليلًا‭ ‬مع‭ ‬فيرنر‭ ‬هايزنبرج‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬مدفوعًا‭ ‬بغياب‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬الفيزياء‭ ‬الكمية‭ ‬في‭ ‬بلده‭. ‬ثم‭ ‬يبدأ‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬التفرغ‭ ‬لمعهد‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬للتكنولوجيا‭. ‬وخلال‭ ‬رحلته‭ ‬العلمية‭ ‬هذه‭ ‬يقابل‭ ‬شخصيات‭ ‬علمية‭ ‬مهمة‭ ‬كثيرة،‭ ‬وأهمها‭ ‬كان‭ ‬البرت‭ ‬آينشتاين‭ ‬الذي‭ ‬حذره‭ ‬من‭ ‬انتاج‭ ‬سلاح‭ ‬نووي‭ ‬ومن‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ولكنه‭ ‬لم‭ ‬يستمع‭ ‬اليه‭ ‬مدفوعا‭ ‬بطموحه‭ ‬العلمي‭ ‬الخطير‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬يستجيب‭ ‬لدعوة‭ ‬الجنرال‭ ‬ليزلي‭ ‬جروفز‭ ‬لقيادة‭ ‬امشروع‭ ‬مانهاتنب‭ ‬لتطوير‭ ‬قنبلة‭ ‬ذرية‭ ‬بل‭ ‬يندفع‭ ‬بسرعة‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وهو‭ ‬اليهودي‭ ‬الأصل‭ ‬لأنه‭ ‬ظن‭ ‬أن‭ ‬النازيين‭ ‬يعملون‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬للأسلحة‭ ‬النووية‭! ‬فيجمع‭ ‬فريقًا‭ ‬علميًا‭ ‬في‭ ‬الوس‭ ‬ألاموسب‭ ‬لاختراع‭ ‬القنبلة‭ ‬النووية‭ ‬في‭ ‬سرية‭ ‬تامة،‭ ‬ظنا‭ ‬منه‭ ‬انه‭ ‬بذلك‭ ‬يقوم‭ ‬بإنقاذ‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الكونية‭ ‬المحتملة‭!‬

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق