النصب باسم الحب
السجن.. لمن يوهم الأنثى بالزواج ويحتال عليها!
المحاماة ملاذ ومروءة وفن قبل أن تكون مهنة.. وليس المحامون كلهم محامين بالضرورة.. ليس عمل المحامي فقط معرفة القانون، فالكثير يعرف النصوص حتى من غير المحامين، لكن حقيقة المحامي تكمن في دراسة الوقائع دراسة قانونية والنظر إلى ما يمثل هذه الوقائع في نصوص القانون.. المحاماة فن الحجة والجدل والبرهان والإقناع.. وليس من عمل المحامين قلب الثوابت أو تضليل الحقائق؛ لأن المحامي قبل ذلك كله إنســان لا يكسب دعوى ويخسر نفسه.
معكم القانونية المحامية مريم فيصل البحر:
ما زالت تقع بعض الفتيات في مصيدة الاحتيال العاطفي، بدافع رغبتهن في الزواج، بعد أن حققن طموحهن التعليمي والمهني، ولم يتبقَّ لهن غير تكوين أسرة وتحقيق حلم الأمومة، ما يجعلهن محط أطماع بعض الشباب المستهتر والمحتال.
باسم الحب.. أخذ منها ساعاتها الرولكس واختفى
شاب أوهم فتاة بالحب والزواج، وتمكن من خلال هذه الوسيلة من إقناعها بأن تعطيه مجموعة من الساعات الرولكس الخاصة بها لعرضها في موقع خاص بالمقتنيات وبيع هذه الساعات الثمينة، ولكنه وبعد أن تأكد أنه سلبها كل مقتنياتها من الساعات الثمينة اختفى دون أن تعرف له مكانا، ولذلك لجأت إلى مكتبي للبحث عن طريقة لإرجاع ساعاتها، وبالفعل تم بحث القضية والتقدم ببلاغ، وتم سجنه بعد أن جمعنا الأدلة التي تثبت أخذه لهذه الساعات واستيلاءه عليها.
نفس الشخص استولى على
70 ألف دينار كويتي من فتاة أخرى
نفس هذا الشخص احتال ونصب على فتاة وأخذ منها بالطريقة نفسها مبلغ 70 ألف دينار كويتي، ولكن هذه الفتاة ظلت لفترة طويلة تحاول بمفردها أن تثبت أن هذا الشخص أخذ هذه الأموال دون اللجوء إلى الشرطة أو محام، مما جعلها تخسر بسبب انقضاء مدة طويلة على الواقعة.
ونصب أيضا هذا الشخص على فتاتين، وأخذ أموالا منهما بنفس الطريقة والاحتيال باسم الحب والزواج لتقع كل منهما في مصيدة الاحتيال العاطفي.
باسم الزواج.. اقترضت من أجل حبيبها
تعرفت فتاة على شاب، ونشأت علاقة حب، ووعد بالزواج بينهما، وكان هذا الشاب يتعمد ارتداء ملابس من ماركات معروفة وساعات ثمينة وسيارة فارهة، بل كان أيضا يُري الفتاة كشف حساب له في البنك بمليون دينار، وأنه من الأثرياء، وبعد فترة ادّعى تعثره ووقوعه في مشكلة مادية ربما تؤدي إلى سجنه، وقامت الفتاة بدفع الأموال له، ولم تكن تملك كل المبلغ المطلوب، فاضطرت إلى الاقتراض، وكلها أمل أن تتحسن الأحوال، ويسدد لها القرض، ولكنه اختفى ولم يرد على اتصالاتها، إلا أنه كشف عن وجهه الحقيقي بعدما تسلم المبلغ، وبدأ يتغير عليها خطوة خطوة حتى تأكدت أنها وقعت ضحية نصب واحتيال باسم الحب والعاطفة، وقامت هي بسداد القرض بالنيابة عنه، بعد أن كادت تتعرض لمساءلة قانونية حينما تأخرت في سداد الأقساط.
هذه قضايا لم نكن نألفها أو نعرفها، منها ما يعرف باسم قضايا الصوص القلوبب التي تتخذ من الكلام المعسول والرومانسية الزائفة سلاحاً يحاول به بعض الرجال الضعاف النفوس، استغلال الفتيات والإيقاع بهنّ في فخ الاحتيال، سعياً إلى الثراء السريع والحصول على الأموال بأي وسيلة، عبر الوعود الزائفة بالزواج، ثم يختلقون المشكلات للهروب من تلك الوعود؛ ومن ثم يختفون عن الأنظار، بعد أن يشتروا ضحاياهم االحب الوهميب بقروض بنكية ينفقونها على ازوج المستقبلب.
ولهذا أقول للفتيات إن الزواج والوعد به تحول طعماً يستعمله نصابون محترفون وهواة للإيقاع بضحاياهم، وسلب الفتيات منهن المال بحيل تنطلي عليهنّ، قبل أن يستفقن على كوابيس اجتماعية تؤرقهنّ طويلاً في انتظار رتق نفسيتهنّ المهزوزة المحتاجة إلى جرعات ثقة وأمل.
وهذه القضايا من الصعب تصنيفها ااحتيالاًب، إلا إذا أخذ المتهم الأموال من الفتاة أو المرأة بقصد استثمارها لها في تجارة ما، كما يحدث في كثير من الحالات، وكان هناك إثبات على ذلك، لافتة إلى أن معظم المحتالين عاطفياً يحرصون على عدم ترك دليل وراءهم، لأنهم يخططون لذلك منذ البداية.
وقد يعتقد الشباب أن التهديدات بتقديم شكاوى ضدهم من قبل الفتيات اللاتي وقعن ضحية الوعود الكاذبة بالزواج منهن تهديدات ليس أكثر، ولكن إذا تحصل على مبالغ مالية لأجل عمل مشروعات تجارية وبناء بيت العمر وشراء مركبات وغيرها، فإن تلك الأفعال والقضايا تندرج تحت أعمال النصب والاحتيال، إذا أعطته الفتاة نقوداً لهدف معين، وكان لديها إثبات على ذلك، مثل شيك أو رابط بتحويل من البنك أو تحويل بنكي أو رسائل تدل على ذلك. وكثير من المحتالين يقنعون الفتيات اللاتي يرتبطون بهنّ، بالاستثمار معهم في البيع أو الاستثمار أو البورصة أو التجارة الإلكترونية، ثم يستولون على نقودهنّ.