حكايات من الزمن الأخضرمقالات

حكايات من الزمن الاخضر – عبور أزمة

سبق أن كتبت مقالاً منذ أشهر عن الأشكال الهندسية، ونال الشكل الدائري أكثر الأشكال شرحاً..

الدائرة تدور مع عالم البشر تقدم وتؤخر.. تسبق الأحداث.. وفي الحياة إما أن تُنعّم أو تشقي.. تُسعد أو تحزن.. وهكذا.

يدور البشر في حلقة أو حلقات لا تخلو من التوقف، إما لأمور مرضية أو مشكلة مع آخرين أو انتظار أمل متوقع إذا جاز لهم استمرار تخطي الموقع المحيط بهم أو الموقوف في مواقعهم لعل وعسى أن يأتيهم الفرج.

وأنا أتخيل نفسي ضمن تلك الدائرة، لا أعرف من أمامي ولا من خلفي، ولكنني أدور كغيري ضد الحلقة الواسعة.. وإذ بي أنزلق من حيث لا أعي أين أنا!

شعور غريب لامس الجهة اليسرى من وجهي وشعرت بخدران وثقل بطرف شفتي العليا.

لا تتأخري راجعي طبيبك أو طبيبتك، فاتجهت حالا إلى IC، راجعت طبيبتي القديرة

د.إيمان بدوي التي أدخلتني بالأجهزة الحديثة التي تسمى ST.Scan «سيتي سكان»

وظهرت النتيجة سليمة بحمد الله، فقبلت كل اقتراح بعد ذلك وحولت الى علاج طبيعي في مركز متطور رغم تواضعه،

وأشرف عليَّ هناك طبيبان أحدهما حولني للعلاج الطبيعي الذي استأنست بمشرفته الآنسة سحر الشابة الذكية المشجعة.. وطبيب آخر عام متمرس ذكي،

فارتاحت نفسي لنصائحه وتقبلتها حتى منَّ الله عليَّ بالتقدم السريع وتقبلت كل مشاعر الخوف والوجل وتغلبت عليها بحمد الله ونعمه ان ذلك الهواء البارد الذي لامس وجهي لم يغير شيئا من ملامحي..

وقد بدأت الدائرة تتحرك، أشعرتني بسعادة تامة فقلت «قدر الله ولطف».

 

لم أشعر بضيق ولم تداخلني الوساوس الخداعة.. تقبلت وقبلت من الله قضاءه ولطفه،

ربطني بالمبنى وما يحتويه أناس صحوة الفجر قبل الأذان.. إنها متعة، تشعر أن الله يحيطك بملائكته فيتسع صدرك وينطلق لسانك بدعاء الخير لك ولأحبائك،

فيتطاير النعاس من أجنابي وأبقى مع ما أحفظه من آيات الله البينات، الى أن أملَّ السرير، فأتحرك لبدء نشاطي اليومي، قد يشعرني النهار طويلا فأختصر طوله بالقراءة أو ممارسة الرياضة.

 

النوم يقل والضيق يزداد، تخففه آيات الله الصادرة من القلب،

وتبقى الذكريات تجلدها ومرها رصيد لا ينبض اما أن تبكي تخفف حجم الضغط أو أن تسعدني فتزيد الابتسامة على وجهي أو تسحبني إلى مواقع أكثر جمالا لتزيد خفقاته.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق