تعالي معي

تحولت من البدل الرسمية السياسية السويدية إلى البدلة البرتقالية من زعيمة سياسية إلى سائقة شاحنة النفايات

تذكرت نصيحة والدها وهي صغيرة

 

وجدت ردود أفعال إيجابية من الكثير من المواطنين

 

رغم الألم.. أستمتع بعملي وأنام جيداً في الليل

 

 

بعد أن شغلت آن صوفي هيرمانسون مناصب سياسية عديدة وكبيرة، منها منصب رئيس مجلس إدارة بلدية مدينة غوتنبرغ، ثاني أكبر مدينة في السويد، بين 2016 و2018،

وخسرت هيرمانسون معركتها الانتخابية للفوز للمرة الثانية بمنصب عمدة بلدتها غوتنبرغ، وجدت نفسها أمام خيارات مغرية لوظيفتها المقبلة إما في مجال الاستشارات أو موظفة علاقات عامة، وكلها خيارات أنيقة ونظيفة وتنسجم مع موقعها السابق عمدة للمدينة.

ولكن السيدة هيرمانسون (56 عاما) قررت التخلي عن مسارها السياسي لتصبح سائقة لشاحنات القمامة في المدينة التي كانت تديرها في الماضي، حيث تذكرت نصيحة والدها لها عندما كانت صغيرة بأن تحصل على رخصة لقيادة الشاحنات الثقيلة، وارتدت بدلة برتقالية مميزة للشركة التي تدير معالجة النفايات في السويد وجلست خلف مقود إحدى شاحنات الشركة وبدأت تعمل لكي تكسب قوت يومها.

وفاجأت آن صوفي هيرمانسون الكثيرين بتصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، كقولها: “يسألني الناس أحياناً عما أفعله هنا، وكيف أتحول من زعيم سياسي في يوتبوري لوظيفة بعيدة عن عملي واهتماماتي، لكنه بالنسبة لي حل جيد، والإجابة: يجب أن أدفع إيجار منزلي”.

وأمام هذا الوضع والمصير الجديد ذكرت آن صوفي إحدى ميزات عملها الجديد قائلة: “على الأقل لا أحد غاضبا مني، هذا يحدث تغييراً رائعاً من كون المرء سياسياً فيجد من يرحب به ويجد من يرفضه ويغضب منه”.

فوجئ كثيرون بالفعل برؤية المسؤولة السابقة تترك السياسة وتختار مهنة جمع القمامة بعد مسيرة مهنية ناجحة مستشارة وزارية في ستوكهولم ثم موظفة ورئيسة لبلدية مدينة كبيرة في غوتنبرغ، ولكنها وجدت ردود أفعال إيجابية من الكثير من المواطنين، حيث إنهم يوقفونها أحيانا في جولاتها لتحيتها والتحدث عن السياسة وهي العلاقة التي تسعى للحفاظ عليها مع سكان مدينتها.

وتابعت هيرمانسون: إنها تعتزم مواصلة العمل لدى شركة جمع ومعالجة القمامة في المستقبل، لكنها لا تستبعد العودة إلى السياسة رغم أنها تفتقر أحياناً إلى الرغبة والطاقة. وتختتم قائلة: “أشعر غالباً بالألم في نهاية يوم العمل الشاق، لكني أستمتع بعملي وأنام جيداً في الليل وهذا أمر مهم”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق