حكاية اليابانية «يايوي كوساما».. من المرض النفسي إلى أشهر فنانة تشكيلية
علمت بمرضها، واختارت اللجوء لمستشفى الأمراض النفسية بإرادتها، لتتخذ من المرض النفسي سبيلًا لأن تُبدع وتصبح واحدة من أشهر الفنانات في العالم، وتباع لوحاتها بمبالغ خيالية، لم يؤثر تقدم السن والمرض على الفنانة اليابانية يايوي كوساما، إذ إن لوحاتها لا تزال الأكثر مبيعًا في العالم منذ أن بدأت في الستينيات.
رحلة «يايوي» بين الفن والمرض النفسي
بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام لم تكن العجوز اليابانية يايوي كوساما البالغة من العمر 93 عامًا تتخيل أن تعيش أكثر من 20 عامًا في مستشفى الأمراض النفسية حينما بدأت حياتها الفنية في ستينيات القرن الماضي، لكنها استسلمت للاعتراف بمرض الوسواس القهري الذي جعلها بدايةً من السبعينيات تلجأ للطب النفسي، وهي تردد مقولة “خذ قلبك المكسور، وحوله إلى فن” التي قالتها الممثلة الأميركية ميريل ستريب في خطابها عند تسلمها جائزة جولدن جلوب في عام 2017.
العجوز التسعينية ما زالت ترسم يوميًا في مستشفى الأمراض النفسية الذي سجلت دخولها طواعية وتعيش فيه منذ السبعينيات لتظهر بعض أحدث إبداعاتها جنبًا إلى جنب مع رسومات جديدة في معارض الفنون بهونغ كونغ يجمع معرضها أكثر من 200 عمل، ويمتد على مدى سبعة عقود باعتباره أكبر معرض لفنها في آسيا خارج وطنها الأم.
أشهر فنون يايوي كوساما
اشتهرت الفنانة كوساما بتماثيل القطين المميزة ولوحاتها المنقطة التي تجني ملايين الدولارات في المزادات، فقد ارتفع نجاح Kusama في العقد الماضي عندما حققت تركيباتها المسماة بـ Infinity Mirror Room التذاكر جميعها التي تباع في المتاحف في جميع أنحاء العالم بسبب جاذبيتها السائدة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أن معرضها الجديد في هونغ كونغ مليء بلحظات حقيقية في عالم السوشيال ميديا، بحسب نائب مدير المتحف Doryun Chong الذي شارك في تنظيم العرض: آمل أن يغتنم الزوار الفرصة للتعمق أكثر وأوضح، لأن فن كوساما أكثر بكثير من مجرد منحوتات وأنماط منقطة، إنها مفكرة في الفلسفة العميقة، وشخصية رائدة كشفت الكثير عن نفسها وضعفها وكفاحها كمصدر إلهام لفنها.
قامت دار الأزياء الفرنسية العريقة لويس فيتون بالتعاون مع الفنانة اليابانية الشهيرة يايوي كوساما لتصميم مجموعتها Louis Vuitton x Yayoi Kusama الجديدة هو من أبرز إبداعات عالم الأزياء لهذا الموسم
والحملة التي رافقت التعاون وشملت تزيين مباني الدار العريقة في باريس ولندن وغيرهما من المدن بالألوان كانت على نفس القدر من التميز. وهذا التعاون هو الثاني للويس فيتون مع الفنانة اليابانية البارزة يايوي كوساما بعد 10 سنوات على التعاون الأول. وأتت تصاميم المجموعة الجديدة موقعة بشعارات الدار الخاصة ومزينة بألوان لا يمكن سوى التوقف عند روعة تنسيقها وسحرها الجذاب.