حوّلت شغفها إلى إبداع! لولو الحسن.. أول مصممة أحذية سعودية تصل تصميماتها إلى لندن
ما إن يتردد اسم لولو الحسن حتى يقترن بعالم تصميم الأحذية النسائية ذات الفخامة والرقي، دخلت المصممة لولو هذا المجال مسترشدةً بحسها الفني الراقي، وهي التي بدأت مسيرتها الأكاديمية بدراسة الأدب الإنجليزي، قبل أن تشد رحالها إلى أميركا لدراسة تقنية المعلومات، ثم إلى إيطاليا، فمدينة الضباب لندن لتَعلُّم مهنةٍ لطالما داعبت مخيلتها منذ الصغر، وهي كيفية صناعة الأحذية وطرق تنفيذها.
«أسرتي» التقت المصممة السعودية لولو الحسن لنتعرف معها على تصاميمها اللافتة للأنظار، وعلى مسيرتها في عالم تصميم الأحذية.
ذهبت إلى إيطاليا لتعلم تصميم الأحذية من الصفر
كيف بدأ عشقك لتصميم الأحذية؟ وما الذي جذبك إلى هذا العالم؟
- بدأ شغفي لعالم تصميم الأحذية منذ صغري، وكان ملاحظا ميولي للأحذية في جميع مراحل حياتي، أعتقد أن ما جذبني في هذا العالم هي التفاصيل غير المرئية، كما أن عائلة الوالدة لديها حس عال في مجال الموضة، وخصوصا جدتي ووالدتي.
لماذا اخترت تصميم الأحذية وليس الأزياء أو إكسسوارات أخرى؟
- باعتقادي أنني اخترت الأقرب إلى قلبي والأصعب، نعم بدأت في الأحذية، ولكن تطلعاتي أكبر في عالم التصميم والإكسسوارات.
من دراستكِ لتكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة إلى تصميم الأحذية في ميلانو، ما السر وراء هذا التغيير الكبير؟
– بعد أن قضيت ثلاث سنوات في مجال التكنولوجيا قررت الاستقالة والبدء بمشروع يخص الأحذية لم أكن أدري أن لدي القدرة على التصميم والرسم بهذه الجودة العالية، لذلك قررت الذهاب إلى إيطاليا وتعلم هذا المجال من الصفر وبدلا من التجارة فيه فقط أردت تصميمها وتصنيعها بنفسي.
كونك أول مصممة أحذية سعودية، هل تشعرين بضغط لقاء هذه المسؤولية الكبيرة وهل تعرضت للانتقاد؟
– على الإطلاق فأنا سعيدة بكوني الأولى في هذا المجال لمساعدة كل من لديه الرغبة في امتهان تصميم الأحذية والعمل فيه، وواجهت الكثير من التنمر والتحطيم، ولكنني أعتبر هذا أمرا طبيعيا، فالمجال جديد وغير متعارف عليه في الخليج عموما، ولكن كل ضغط وتعليق سلبي كان بالنسبة لي سبباً في النجاح.
قلة الخبرة في مجتمعنا أدت لتعرضي للاحتيال
من الداعم الأكبر لك؟
– الله.. ثم نفسي..
ما أبرز التحديات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟
– قلة الخبرة في مجتمعنا أدت لتعرضي للنصب والاحتيال وخسارة كثير من الوقت والجهد للتعلم أكثر من الممارسة، نعم كان عائقا ولكنه مفيد لأنه جعلني متميزة ومن الأوائل، كذلك سمح لي بأن أعلم جيلا كاملا عن هذا المجال واختصر عليهم الطريق وأساعد أي أحد يريد تصميم الأحذية.
ما الحذاء المفضل لديك من المجموعة بالتعاون مع شومارت؟
– كلها، ولكن أميل إلى attractive-lively-picky لأنها تعكس شخصيتي أكثر.
ما أبرز المواد والألوان التي تعتمدينها؟
– اعتبر مزاجية إلى حد كبير ولا أحب التقيد بألوان معينة، لكن يطغى عليّ حب الأسود والذهبي دائما، أميل لاستخدام المواد غير المعتادة والأقمشة الناعمة.
من بين أحذية الأميرات التي اعتدنا مشاهدتها في الأفلام وصولًا إلى تلك الأحذية المريحة التي نختارها للمشاوير اليومية، إلى أي نوع تميلين أكثر؟
– أفضل المزج بين النوعين، وصنع الأفضل الذي يجمع بين جمال الشكل وراحة القدم.
يُقال Give a girl the right shoes and she can conquer the world، كيف تتفقين مع هذه المقولة؟
– الحذاء يعطي المرأة الثقة إذا كان مناسبا لها من جميع المعايير، وأي امرأة لديها الثقة في نفسها تستطيع أن تجوب العالم وتحقق نجاحاتها.
أحيطي نفسك بعلاقات جيدة وثقي في القليل
ما الذي يميّز تصاميمك في الدور المحلية والعالمية الأخرى؟
- تصاميمي تحاكي الجانب الآخر من شخصية كل امرأة، وهو جانب صعب إبرازه في المجتمعات المحافظة والعربية كذلك في المجتمعات الأجنبية، فهو غالباً ما يحاكي أنوثة المرأة والجانب المغري فيها، ارتداء تصاميمي يجعل أي امرأة تعيش وتأخذ هذه الشخصية بطريقة مقبولة في المجتمع بحيث لا تفقد أنوثتها ولا يتم الحكم عليها بصورة خاطئة، مما يشعرها بالخوف من هذا الجانب فيها.
هل تصممين لامرأة بمواصفات معينة؟
– نعم امرأتي هي بالغة واعية واثقة ومحنكة، تجتمع فيها الطفولة والذكاء، حنونة وقوية، تستطيع الاعتماد على نفسها وفخورة بأنوثتها جدا وتعلم مفاتيحها، سيدة في تصرفاتها وأقوى من أي رجل في اتخاذ قراراتها والأهم من ذلك، محترمة على جميع الأصعدة.
ما نصيحتك للمرأة الطموح؟
– حددي طموحك، لا تتشعبي فالتركيز مهم، أحيطي نفسك بعلاقات جيدة ولا تثقي إلا في القليل.