تحقيقات
أخر الأخبار

أيقونات‭ ‬عصر‭ ‬الموضة‭ ‬الذهبي‭.. ‬ من‭ ‬أين؟‭ ‬وإلى‭ ‬أين؟‭ ‬ عارضات‭ ‬الأمس‭ ‬أمهات‭ ‬اليوم

لم‭ ‬يمر‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الموضة‭ ‬والأزياء‭ ‬أجمل‭ ‬من‭ ‬عارضات‭ ‬حقبتي‭ ‬الثمانينيات‭ ‬التسعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬عارضات‭ ‬غيرن‭ ‬من‭ ‬شكل‭ ‬الموضة‭ ‬واهتمام‭ ‬العالم‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬خلالهن،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬متابعة‭ ‬أخبارهن‭ ‬ومحاولة‭ ‬تقليدهن،‭ ‬عارضات‭ ‬وضعن‭ ‬مقاييس‭ ‬جديدة‭ ‬للجمال‭ ‬والقوام‭ ‬وطريقة‭ ‬العرض،‭ ‬ففي‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬منصات‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬لتتسع‭ ‬إلا‭ ‬للشقراوات‭ ‬ذوات‭ ‬البشرة‭ ‬البيضاء‭ ‬والشعر‭ ‬الفاتح‭ ‬والعيون‭ ‬الملونة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تغير‭ ‬تماما‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬وذلك‭ ‬بدخول‭ ‬وجوه‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬المجال‭ ‬بمقاييس‭ ‬مختلفة،‭ ‬فها‭ ‬هي‭ ‬نعومي‭ ‬كامبل‭ ‬ذات‭ ‬البشرة‭ ‬والعينين‭ ‬الداكنتين،‭ ‬وسيندي‭ ‬كروفورد‭ ‬ببشرتها‭ ‬الحنطية‭ ‬وعينيها‭ ‬البنيتين،‭ ‬وياسمين‭ ‬جوري‭ ‬ذات‭ ‬الجمال‭ ‬الباكستاني‭ ‬الجذاب‭.‬
تلك‭ ‬المقاييس‭ ‬الجديدة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬سارية‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وتتبعها‭ ‬كل‭ ‬دور‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمية‭ ‬أثناء‭ ‬اختيارها‭ ‬للعارضات‭ ‬الجديدات‭.‬
ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬السؤال‭: ‬أين‭ ‬هن‭ ‬الآن،‭ ‬وماذا‭ ‬فعلت‭ ‬الأيام‭ ‬بهن‭ ‬بعد‭ ‬تقاعدهن‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بحكم‭ ‬السن؟‭ ‬والإجابة‭ ‬سنوافيكم‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرض‭ ‬موجز‭ ‬لمشوار‭ ‬حياة‭ ‬أهم‭ ‬عارضات‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬منذ‭ ‬بدأن‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭:‬

ليندا‭ ‬إيفانجيليستا‭.. ‬جمال‭ ‬شوهته‭ ‬تقنيات‭ ‬التجميل
ليندا‭ ‬إيفانجيليستا‭ ‬الكندية‭ ‬صاحبة‭ ‬عيون‭ ‬القطة‭ ‬والوجنتين‭ ‬المرتفعتين‭ ‬والشفتين‭ ‬الممتلئتين‭ ‬هي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬عارضات‭ ‬الثمانينيات‭ ‬والتسعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الأجمل‭ ‬إطلاقا‭ ‬والأعلى‭ ‬أجرا،‭ ‬فهي‭ ‬صاحبة‭ ‬المقولة‭ ‬الشهيرة‭ “‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أستيقظ‭ ‬من‭ ‬نومي‭ ‬بأقل‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‭ ‬أميركي‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الواحد‭”.‬
ولدت‭ ‬العارضة‭ ‬في‭ ‬كندا‭ ‬عام‭ ‬1963،‭ ‬واكتشفت‭ ‬موهبتها‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬المراهقة‭ ‬أثناء‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬للجمال،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬انتقلت‭ ‬على‭ ‬أثره‭ ‬إلى‭ ‬نيويورك‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الـ‭ ‬19‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬عارضة‭ ‬أزياء،‭ ‬وتصبح‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الوجوه‭ ‬اللامعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬الملهمة‭ ‬للمبدع‭ ‬الراحل‭ ‬كارل‭ ‬لاغرفيلد،‭ ‬وصارت‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬الوجوه‭ ‬في‭ ‬التسعينيات،‭ ‬حيث‭ ‬احتلت‭ ‬صورها‭ ‬أغلفة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬مجلة‭ ‬عالمية‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬مجلة‭ “‬فوج‭”.‬
وشاركت‭ ‬إيفانجيليستا‭ ‬في‭ ‬عروض‭ ‬أزياء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬الشهيرة‭ ‬مثل‭ ‬فيرساتشي،‭ ‬وفالنتينو،‭ ‬ورالف‭ ‬لورين،‭ ‬وشانيل،‭ ‬وجورجيو‭ ‬أرماني؛‭ ‬ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬بل‭ ‬قدمت‭ ‬حملات‭ ‬دعائية‭ ‬لدور‭ ‬أزياء‭ ‬معروفة‭ ‬منها‭ ‬دولتشي‭ ‬آند‭ ‬جابانا،‭ ‬وكلوي،‭ ‬وإيف‭ ‬سان‭.‬
فجأة‭ ‬اختفت‭ ‬العارضة‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬عز‭ ‬مجدها‭ ‬وشهرتها‭ ‬لتظهر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬عبر‭ ‬موقعها‭ ‬على‭ ‬الإنستجرام‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬تماما‭ ‬لتحكي‭ ‬أسباب‭ ‬عزلتها‭ ‬الاختيارية‭ ‬وابتعادها‭ ‬عن‭ ‬الأضواء،‭ ‬وقالت‭ ‬إنها‭ ‬تعرضت‭ ‬لتشوه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إصلاحه‭ ‬في‭ ‬وجهها‭ ‬وجسمها‭ ‬بسبب‭ ‬إجرائها‭ ‬عملية‭ ‬غير‭ ‬جراحية‭ ‬بغية‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الدهون‭ ‬المتراكمة‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬عبر‭ ‬تقنية‭ ‬CoolSculpting of Zeltiq‭.‬
ولكن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬كان‭ ‬العكس‭ ‬تماما،‭ ‬حيث‭ ‬حدثت‭ ‬مضاعفات‭ ‬نادرة‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬أعداد‭ ‬وحجم‭ ‬تلك‭ ‬الخلايا‭ ‬الدهنية‭ ‬بشكل‭ ‬مريع،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تشفطها‭ ‬وتسبّبت‭ ‬في‭ ‬حدوث‭ ‬تشوّهات‭ ‬دائمة‭ ‬فشلت‭ ‬العمليات‭ ‬الجراحية‭ ‬التصحيحية‭ ‬والمؤلمة‭ ‬في‭ ‬إزالتها‭.‬
بسبب‭ ‬هذا‭ ‬المنشور‭ ‬المحزن‭ ‬حدث‭ ‬تعاطف‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬العارضة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬زميلاتها‭ ‬أو‭ ‬دور‭ ‬الأزياء‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬عملت‭ ‬معهم،‭ ‬وبالقطع‭ ‬مع‭ ‬المتابعين‭ ‬لها،‭ ‬بل‭ ‬وتم‭ ‬اختيارها‭ ‬لتشارك‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬أزياء‭ ‬دار‭ ‬فندي‭ ‬للأزياء‭ ‬ولتكون‭ ‬وجههم‭ ‬الإعلاني‭ ‬لبعض‭ ‬منتجاتهم‭.‬
وصحيح‭ ‬أنها‭ ‬عادت‭ ‬إلى‭ ‬الساحة‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬ولكن‭ ‬تركيزها‭ ‬الحالي‭ ‬أصبح‭ ‬موجهاً‭ ‬لمناهضة‭ ‬عمليات‭ ‬التجميل‭ ‬التي‭ ‬تشوه‭ ‬الجمال،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬تلك‭ ‬التقنية‭ ‬التي‭ ‬دمرت‭ ‬جمالها‭ ‬وشوهتها‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬ذنب‭.‬

‏Cindy Crawford‭.. ‬تغير‭ ‬مقاييس‭ ‬الجمال
استطاعت‭ ‬عارضة‭ ‬الأزياء‭ ‬الأميركية‭ ‬اسيندي‭ ‬كروفوردب‭ ‬التي‭ ‬ولدت‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬1966‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬بملامحها‭ ‬السمراء‭ ‬وشامتها‭ ‬التي‭ ‬تعلو‭ ‬شفتيها‭ ‬مفهوم‭ ‬الفتاة‭ ‬الأميركية‭ ‬الجذابة،‭ ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬معايير‭ ‬الجمال‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الحسناوات‭ ‬الشقراوات،‭ ‬تحول‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬الفتاة‭ ‬السمراء‭ ‬الجذابة‭ ‬ذات‭ ‬العينين‭ ‬العسليتين‭ ‬والبشرة‭ ‬الحنطية‭.‬
كانت‭ ‬كروفورد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬وأبرز‭ ‬عارضات‭ ‬حقبة‭ ‬الثمانينيات‭ ‬والتسعينيات،‭ ‬حيث‭ ‬تصدرت‭ ‬صورها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أغلفة‭ ‬مجلات‭ ‬الموضة‭ ‬الراقية،‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬عارضات‭ ‬الأزياء‭ ‬اللائي‭ ‬سرن‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬منصات‭ ‬العروض‭ ‬لدور‭ ‬الأزياء‭ ‬الشهيرة‭ ‬ومنها‭ ‬شانيل،‭ ‬وفيرساتشي،‭ ‬وكريستيان‭ ‬ديور،‭ ‬وفالنتينو‭ ‬وهيرمس‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬العالمية‭. ‬
لم‭ ‬تتوقف‭ ‬موهبة‭ ‬كروفورد‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء،‭ ‬بل‭ ‬تعددت‭ ‬وتنوعت‭ ‬فأدت‭ ‬دور‭ ‬البطولة‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬العبة‭ ‬عادلةب،‭ ‬وقدمت‭ ‬برنامج‭ ‬اأوف‭ ‬ستايلب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يبث‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬اإم‭ ‬تي‭ ‬فيب‭ ‬الأميركية‭.‬
توقفت‭ ‬سيندي‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬لرعاية‭ ‬أسرتها‭ ‬ودعم‭ ‬ابنتها‭ ‬اكايا‭ ‬جاربرب‭ ‬ذات‭ ‬الـ‭ ‬19‭ ‬عاما‭ ‬التي‭ ‬تستكمل‭ ‬مشوار‭ ‬والدتها‭ ‬المهني‭ ‬بدخولها‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الأزياء‭ ‬سواء‭ ‬عارضة‭ ‬أو‭ ‬مصممة‭.‬
وإلى‭ ‬جانب‭ ‬دورها‭ ‬أما‭ ‬وزوجة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تمتلك‭ ‬الآن‭ ‬خطاً‭ ‬لتصميم‭ ‬الأثاث،‭ ‬وتظهر‭ ‬من‭ ‬آن‭ ‬لآخر‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬المجلات‭.‬

ناعومي‭ ‬كامبل‭ ‬تُحقق‭ ‬حلم‭ ‬الأمومة‭ ‬بعد‭ ‬تجاوز‭ ‬الخمسين
أما‭ ‬ناعومي‭ ‬كامبل‭ (‬53‭ ‬عاما‭) ‬البريطانية‭ ‬ذات‭ ‬الأصول‭ ‬الأفريقية،‭ ‬فهي‭ ‬أول‭ ‬عارضة‭ ‬أزياء‭ ‬سمراء‭ ‬اللون‭ ‬تنشر‭ ‬صورها‭ ‬على‭ ‬غلاف‭ ‬مجلة‭ ‬فوج‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭. ‬بدأت‭ “‬كامبل‭” ‬مسيرتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الـ‭ ‬16‭ ‬من‭ ‬عمرها،‭ ‬وحققت‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة،‭ ‬وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬أيقونات‭ ‬الموضة‭ ‬والجمال‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كانت‭ ‬الساحة‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬الشقراوات‭ ‬فقط‭.‬
قدمت‭ ‬كامبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬عروض‭ ‬أزياء‭ ‬أهم‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬العالمية‭ ‬منها‭ ‬إيف‭ ‬سان‭ ‬لوران‭ ‬وفيرساتشي،‭ ‬وعز‭ ‬الدين‭ ‬عليُة،‭ ‬وبرادا،‭ ‬وكانت‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬مصممي‭ ‬الأزياء‭ ‬البارزين‭ ‬قوية‭ ‬لدرجة‭ ‬دفعت‭ ‬المصمم‭ ‬الفرنسي‭ ‬الراحل‭ ‬إيف‭ ‬سان‭ ‬لوران‭ ‬للتهديد‭ ‬بسحب‭ ‬إعلاناته‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬فوج‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬رفضت‭ ‬وضع‭ ‬صورة‭ ‬كامبل‭ ‬على‭ ‬غلافها،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لتكون‭ ‬بداية‭ ‬التغيير‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬نهج‭ ‬المجلة‭ ‬تجاه‭ ‬العارضات‭ ‬من‭ ‬ذوات‭ ‬البشرة‭ ‬الداكنة‭.‬
لم‭ ‬تتوقف‭ ‬موهبة‭ “‬كامبل‭” ‬عند‭ ‬حد‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمية‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬لديها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواهب‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬أهلتها‭ ‬لتكون‭ ‬فنانة‭ ‬شاملة‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬مصممة‭ ‬عطور،‭ ‬وأنتجت‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬16‭ ‬عطرا،‭ ‬ودخلت‭ ‬مجال‭ ‬التمثيل،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬أفلام‭ ‬ومسلسلات‭ ‬لاقت‭ ‬جميعا‭ ‬نجاح‭ ‬كبيرا،‭ ‬أما‭ ‬الجديد‭ ‬فعلا،‭ ‬فكان‭ ‬اقتحامها‭ ‬لعالم‭ ‬الأدباء،‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭ ‬الكاتبة‭ ‬كارولين‭ ‬أوشر‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬رواية‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ “‬Swan‭”.‬
كل‭ ‬تلك‭ ‬النشاطات‭ ‬لم‭ ‬تله‭ ‬كامبل‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
أما‭ ‬عن‭ ‬حياتها‭ ‬الأسرية،‭ ‬فقد‭ ‬تزوجت‭ ‬كامبل‭ ‬مرات‭ ‬عديدة‭ ‬آخرها‭ ‬في‭ ‬2018،‭ ‬وأنجبت‭ ‬ابنتها‭ ‬البكر‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الحادية‭ ‬والخمسين‭ ‬من‭ ‬العمر،‭ ‬فيما‭ ‬أعلنت‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬من‭ ‬2023‭ ‬عن‭ ‬إنجاب‭ ‬طفلها‭ ‬الثاني،‭ ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬منشور‭ ‬لها‭ ‬عبر‭ ‬موقعها‭ ‬في‭ ‬الإنستجرام‭: “‬لا‭ ‬يفوت‭ ‬الأوان‭ ‬أبداً‭ ‬لكي‭ ‬تصبحي‭ ‬أماً‭.”‬

كيت‭ ‬موس‭ ‬وابنتها‭ ‬ذاك‭ ‬الشبل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الأسد
كيت‭ ‬موس‭ ‬عارضة‭ ‬بريطانية‭ ‬اشتهرت‭ ‬بقوامها‭ ‬النحيل‭ ‬وملامحها‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬أهلتها‭ ‬في‭ ‬حقبة‭ ‬التسعينيات‭ ‬لتكون‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬نساء‭ ‬العالم‭ ‬جاذبية،‭ ‬هذه‭ ‬العارضة‭ ‬ذات‭ ‬الـ‭ ‬51‭ ‬عاما‭ ‬لقبت‭ ‬ابالسوبر‭ ‬موديل‭ ‬المضادةب‭ ‬كونها‭ ‬ظهرت‭ ‬بمقاييس‭ ‬مخالفة‭ ‬لمقاييس‭ ‬أشهر‭ ‬عارضات‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة،‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬كامبل‭ ‬وكروفورد،‭ ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬المقاييس‭ ‬تميل‭ ‬إلى‭ ‬القوام‭ ‬الممتلئ‭ ‬نسبيا‭ ‬ظهرت‭ ‬كيت‭ ‬بقوامها‭ ‬النحيل،‭ ‬وحظيت‭ ‬بنفس‭ ‬شهرة‭ ‬زميلاتها،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬أهم‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمية‭ ‬منها‭ ‬دولتشي‭ ‬آند‭ ‬جابانا‭ ‬وديور‭ ‬وشانيل‭ ‬وأرمني‭ ‬وجون‭ ‬جاليانو‭ ‬ومارك‭ ‬جيكوبس‭ ‬وغيرهم‭.‬
‏‭ ‬ولدت‭ ‬اموسب‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬لندن،‭ ‬واكتشفت‭ ‬موهبتها‭ ‬عام‭ ‬1988‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الرابعة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمرها،‭ ‬ولكن‭ ‬مسيرتها‭ ‬الحقيقية‭ ‬لم‭ ‬تبدأ‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬باللونين‭ ‬الأبيض‭ ‬والأسود،‭ ‬وذلك‭ ‬لصالح‭ ‬المجلة‭ ‬البريطانية‭ ‬The Face،‭ ‬وكانت‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬اThe‭ ‬3d Summer of Loveب‭.‬
في‭ ‬الثامنة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬أصبحت‭ ‬الوجه‭ ‬الإعلاني‭ ‬الحصري‭ ‬لعلامة‭ ‬كالفين‭ ‬كلاين‭ ‬الأميركية‭ ‬المشهورة‭ ‬بجينزاتها‭ ‬الزرقاء،‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬إعلاناتهم‭ ‬الخاصة‭ ‬بعطر‭ ‬Obsession‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬موس‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬الزمنية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لاقت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الانتقادات‭ ‬والسخرية‭ ‬من‭ ‬نحافتها‭ ‬المفرطة‭ ‬ووصفوها‭ ‬ابالمريضةب‭.‬
في‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1993‭ ‬ظهرت‭ ‬العارضة‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬غلاف‭ ‬مجلة‭ ‬افوج‭ ‬البريطانيةب،‭ ‬وخلال‭ ‬شهرين‭ ‬ظهرت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬غلاف‭ ‬المجلة‭ ‬نفسها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬أمراً‭ ‬استثنائياً‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭.‬
أيضا‭ ‬شاركت‭ ‬موس‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أغاني‭ ‬ألبومات‭ ‬فرقة‭ ‬الروك‭ ‬الإنجليزية‭ ‬اأويسسب‭ ‬ومنها‭ ‬اDon’t Go Awayب،‭ ‬اFade Awayب،‭ ‬وألبوم‭ ‬اBe Here Nowب‭.‬
ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬العارضة‭ ‬الطموحة‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬بل‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬التمثيل،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬أفلام‭ ‬كوميدية‭ ‬وتراجيدية،‭ ‬وابتعدت‭ ‬قليلا‭ ‬عن‭ ‬ساحات‭ ‬الموضة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬عليها‭ ‬بسبب‭ ‬إدمانها‭ ‬للكوكايين؛‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إيداعها‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬للعلاج‭ ‬خرجت‭ ‬منه‭ ‬لاحقا‭ ‬لتعاود‭ ‬نشاطها‭ ‬في‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬التي‭ ‬انهالت‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفه‭.‬
في‭ ‬أثناء‭ ‬ذلك‭ ‬قدمت‭ ‬موس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التصميمات‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬دور‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمية،‭ ‬واستمرت‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬الصعود‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أنجبت‭ ‬ابنتها‭ ‬اليليب‭ ‬وأشرفت‭ ‬على‭ ‬تربيتها‭ ‬بنفسها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬عمرها،‭ ‬لتتحول‭ ‬موس‭ ‬العارضة‭ ‬إلى‭ ‬مرشدة‭ ‬ومديرة‭ ‬لأعمال‭ ‬ابنتها‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الموضة،‭ ‬بل‭ ‬والمثير‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬استعانة‭ ‬علامة‭ ‬كالفين‭ ‬كلاين‭ ‬بها‭ ‬لتستكمل‭ ‬الحملة‭ ‬الإعلانية‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬قدمتها‭ ‬والدتها‭ ‬لصالح‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬التسعينيات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يرسخ‭ ‬المثل‭ ‬القائل‭ ‬اهذا‭ ‬الشبل‭ ‬من‭ ‬ذاك‭ ‬الأسدب‭.‬

‏Claudia Schiffer‭.. ‬من‭ ‬جميلة‭ ‬جميلات‭ ‬العارضات‭ ‬لأم‭ ‬لثلاثة‭ ‬أبناء
كلوديا‭ ‬شيفر‭ ‬الألمانية‭ ‬جميلة‭ ‬جميلات‭ ‬عارضات‭ ‬أزياء‭ ‬الحقبة‭ ‬الزمنية‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر‭ ‬وواحدة‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬نساء‭ ‬العالم‭ ‬إطلاقا،‭ ‬نالت‭ ‬شهرتها‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ظهورها‭ ‬المكثف‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمية،‭ ‬خصوصا‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬الجمال‭ ‬الأوروبي‭ ‬بعينيها‭ ‬الزرقاوين‭ ‬وشعرها‭ ‬الأشقر‭ ‬الطويل‭ ‬المنسدل‭ ‬على‭ ‬ظهرها‭ ‬وقامتها‭ ‬الطويلة‭ ‬التي‭ ‬تعدت‭ ‬الـ‭ ‬177‭ ‬سم،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬جمالها‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬كل‭ ‬دور‭ ‬الأزياء‭ ‬تتهافت‭ ‬عليها،‭ ‬وتعمل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعها‭ ‬فقط‭ ‬لتنال‭ ‬رضاها،‭ ‬ومن‭ ‬شدة‭ ‬جمالها‭ ‬شيد‭ ‬لها‭ ‬متحف‭ ‬Crevin‭ ‬الفرنسي‭ ‬تمثالاً‭ ‬من‭ ‬الشمع‭ ‬ليكون‭ ‬جمالها‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.‬
كانت‭ ‬شيفر‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬مع‭ ‬أمير‭ ‬موناكو‭ ‬ألبرت،‭ ‬كما‭ ‬جمعتها‭ ‬أيضا‭ ‬علاقة‭ ‬وطيدة‭ ‬بالساحر‭ ‬العالمي‭ ‬دايفيد‭ ‬كوبرفيلد،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬تزوجت‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬السينمائي‭ ‬البريطاني‭ ‬Matthew Vaughn،‭ ‬وأنجبت‭ ‬منه‭ ‬ثلاثة‭ ‬أولاد‭ ‬كرّست‭ ‬جزءاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬حياتها‭ ‬في‭ ‬تربيتهم‭.‬
لم‭ ‬تترك‭ ‬شيفر‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي،‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬لفترة‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬الأزياء،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأفلام،‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تُكمل‭ ‬مشوارها‭ ‬فيهما،‭ ‬ومؤخرا‭ ‬ألّفت‭ ‬كتاباً‭ ‬عن‭ ‬فن‭ ‬صناعة‭ ‬عارضات‭ ‬الأزياء‭.‬

باربي‭ ‬شيفر‭ ‬دميتين‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيدها‭ ‬الـ‭ ‬50
وبمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬ميلاد‭ ‬شيفر‭ ‬الخمسين‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬أطلقت‭ ‬شركة‭ ‬باربي‭ ‬لتصنيع‭ ‬عرائس‭ ‬الباربي‭ ‬دمية‭ ‬شقراء‭ ‬شبيهة‭ ‬بالعارضة،‭ ‬وهي‭ ‬ترتدي‭ ‬فستانها‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬تصميم‭ ‬افيرساتشيب‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬ارتدته‭ ‬كلوديا‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬والثاني‭ ‬لبالمان،‭ ‬وكانت‭ ‬قد‭ ‬عرضته‭ ‬للدار‭ ‬2016‭.‬
تعاونت‭ ‬أيقونة‭ ‬الموضة‭ ‬شيفر‭ ‬أيضا‭ ‬مع‭ ‬علامة‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬نفسها‭ ‬FRAME‭ ‬التجارية،‭ ‬وصممت‭ ‬لها‭ ‬زوجين‭ ‬من‭ ‬سراويل‭ ‬الجينز‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬أسلوب‭ ‬حياتها‭ ‬العصرية‭ ‬التي‭ ‬اعتادت‭ ‬أن‭ ‬تعيشها‭ ‬خارج‭ ‬أوقات‭ ‬العمل‭ ‬عارضة‭ ‬للأزياء‭.‬

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق