آداء الكدواني فوق الرائع.. «موضوع عائلي 2» أغنية الأب ترند على السوشيال ميديا
اعتمد على الإفيهات الكوميدية دون تطور للأحداث أو الشخصيات
إذا كانت الفكرة لا تحتمل عمل جزء ثان، فلماذا نحملها أكثر مما تحتمل لمجرد استغلال نجاح الجزء الأول؟ت
على الرغم من نجاح الجزء الأول من مسلسل “موضوع عائلي” بطولة النجم ماجد الكدواني والتفاف الجمهور حوله، إلا أن الجزء الثاني جاء مخيبا للآمال، وتدور أحداث الجزء الثاني بعد مرور سنتين على لقاء إبراهيم بابنته سارة، حيث يحاول تقبل فكرة رغبتها في الزواج، ولكنه يكتشف أنه قد لا يحيا ليرى يوم زفافها بعد أن يعلم بأنه مصاب بورم في الدماغ، والمسلسل يشارك في بطولته بجانب ماجد الكدواني كل من رنا رئيس وطه الدسوقي، وسماء إبراهيم ونور ومحمد رضوان وغيرهم.
لم يسلم المسلسل من فكرة المط والتطويل، ففي الحلقات الأولى شاهدنا شخصية إبراهيم وهو يتلقى نبأ إصابته بورم في المخ، لكنه ظل على مدار 6 حلقات يسعى لمحاولة علاج مرضه دون أن نشاهد أي حدث حقيقي مرتبط بتلقي العلاج المناسب، كما أنه لم يبلغ أفراد أسرته بهذا الخبر الصادم واكتفى بإبلاغ زوج شقيقته، وبالرغم من أن الحلقات شهدت تطور قصة حب سارة وحسن، إلا أن كل المشاهد التي جمعت بينهما تم تسليط الضوء فيها على حالة الغيرة على حسن من النساء الأخريات دون تقديم أي جديد آخر في علاقتهما.
دور هامشي
قدم الفنان محمد شاهين في الجزء الأول دورا مؤثرا وفاعلا في الأحداث، حيث قدم شخصية خال سارة ابنة إبراهيم والذي يسعى إلى التحكم في ميراثها، إلا أنه في هذا الجزء لم يظهر إلا في مشاهد كوميدية غير مؤثرة ولا تساهم في تقدم الأحداث، ولم تخرج مشاهده عن تعرضه للضرب والعنف من قبل زوجته الجديدة التي لعبت دورها ياسمين موافي، فجاء ظهوره فقط من أجل إضفاء مشاهد كوميدية على الأحداث.
نور اللبنانية تُكرر نفسها وتخلط بين دورها في «موضوع عائلي 2» و«راجعين يا هوى»
موهبة كوميدية
كذلك حقق الفنان محمد رضوان الذي قام بأداء شخصية رمضان حريقة في الجزء الأول نجاحا طيبا، لدرجة أن المسلسل يعد اكتشافا له ولمواهبه التمثيلية، وحاول صُنّاع العمل استغلال موهبته في الكوميديا، فقاموا بمط دوره وزيادة مساحته دون ضرورة درامية معتمدين على إلقائه الإفيهات الساخرة والتي تتناسب مع اسكتش فكاهي وليس مع مسلسل درامي.
النجمة اللبنانية نور”مريم” انضمت إلى العمل في الجزء الثاني كطبيبة مشرفة على حالة ماجد الكدواني، أو إبراهيم، بعد إصابته بورم في المخ، وتشابهت صفات شخصية مريم بصفات الشخصية التي كانت تؤديها في مسلسل “راجعين يا هوى” من حيث الحديث العفوي الذي قد يتسبب في إحراج من حولها أحياناً، إضافة إلى محاولاتها المستمرة في إلقاء بعض الإفيهات الطريفة.
الكبير أوي
الفنان حاتم صلاح الذي حقق نجاحا كبيرا في مسلسل “الكبير أوي” أرادوا الاستفادة من هذا النجاح فأتوا به ضيف شرف، وقام بأداء أحد زوار المطعم الذي يعمل به ماجد الكدواني والذي يدخل معه في أزمة بسبب عدم تحقيق الشيف لطلباته هو وأسرته، واستعان حاتم في المشهد بإفيهات مشابهة للإفيهات التي كان يلقيها في أحداث “الكبير أوي” والتي تعتمد على حكم وسرد التفاصيل بطريقة طويلة.
وربما كانت خبرة ماجد الكدواني هي التي أنقذت المسلسل إلى حد ما بسبب حضوره، لكن هذا لم يكن كافيا، ليسقط المسلسل في هوة المط والتطويل.