تكسر مخاوف الفتيات من ركوب الدراجات أسماء راشد.. تمكين الفتيات بـ «عجلة بينك»
البداية مع أسماء راشد كانت بالعجلة – حسب التعبير المصري عن الدراجة.. ثم تحولت الهواية البسيطة لركوب الدراجة إلى مؤسسة كاملة تدعو لتمكين البنات أو الشابات عن طريق ركوب الدراجات، وأطلقت على هذه المؤسسة اسم “عجلة بينك”!
كان هدفها في البداية بسيطا ونبيلا أن ترى ابتسامة على وجوه الفتيات مثلها وهن يركبن أو يقدن الدراجات للمرة الأولى، فهي هواية ورياضة وانطلاق بالبدن والمشاعر.
تحكي أسماء راشد بدايات الفكرة لرسالتها في تمكين البنات أو الشابات وإسعادهن عن طريق تعلم ركوب الدراجات لموقع الـ “سي ان ان العربية”: ذات مرة كنت أقوم بتعليم صديقة لي كيفية ركوب الدراجة، ولم أكن متأكدة أنني سأتمكن من تعليمها، لكنني نجحت في مهمتي بعد ساعة واحدة فقط واحدة… ما زلت أتذكر شعورها بالسعادة أثناء قيادتها الدراجة لأول مرة بمفردها، ومن هنا تشجعت وقررت أن تقوم بتعليم الفتيات التي لم تتوافر لديهن فرصة تعلم ركوب الدراجة خلال طفولتهن.. وهي تعتبرها هواية حيث كانت هي نفسها أيضا بحاجة إلى طاقة السعادة تلك التي تتولد لدى كل فتاة تنجح بتعلم مهارة جديدة. وقد لاحظت التغيير في نفسية الفتيات اللاتي يتعلمن ركوب الدراجات بشكل واضح.
كما تعتبر أسماء أن ركوب الفتيات للدراجة قد يساهم في الحد من ظاهرة التحرش في وسائل النقل العام، حيث تستقل الفتاة الدراجة بعيدا عن مشكلات المواصلات، كما تعتبر الدراجة وسيلة نقل رخيصة توفر للفتاة مساحتها الشخصية واستقلاليتها مع متعة عالية بسبب ممارسة الرياضة.
لقد صار عند أسماء راشد هدف أكبر من تعليم الفتيات ركوب الدراجات، وهو كسر المخاوف والشعور بالرهبة داخل كل فتاة لم تتوافر لديها فرصة تعلم ركوب الدراجة في سن مبكرة، ثم منعت لاحقا من ممارسة تلك الهواية.
وقد استلهمت فكرة المبادرة تحت شعار “عجلة بينك” أو الدراجة الوردية التي تهدف إلى أكثر من مجرد تعليم ركوب الدراجة للفتيات.